بحـث
المواضيع الأخيرة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط الهندسة المعمارية الجزائرية ARCHITECTURE على موقع حفض الصفحاتأفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس المعماري الجزائري | ||||
zino2008 | ||||
hiba_sayu | ||||
nawal | ||||
z_abc_001 | ||||
اسماء حويتي | ||||
فلسطين في القلب | ||||
mouna85 | ||||
rinada | ||||
عاشق فن العمارة |
تركة الماضي وتحديات العولمة
الهندسة المعمارية و التعمير الجزائري و المناظر الطبيعية Architecture et Urbanisme & Landscape :: منتدى العمران Urbanisme :: مقالات عمرانية
صفحة 1 من اصل 1
تركة الماضي وتحديات العولمة
تعقد المؤتمرات والندوات التي تطالب بالحفاظ على التراث, سنوياً لا يقل عن مؤتمرين, ولكن الواقع خلاف ذلك فالتعديات عديدة والاتجاهات الغربية هي اللتي مهيمنة في الحلول المعمارية الحديثة, هذه المقاله حاولت أن أرصد ولو بشكل ميسر التوجهات الفكرية العربية التي تناولت التراث بشقيه المادي والمعنوي, واتمنى أن احاول في المرات القادمة دراسة أثر التراث في العمارة العربية المعاصرة.
يعتبر التراث المعماري ثروة حضارية بالغة الاهمية لكل أمة من الامم فهو حصيلتها من كافة المعارف , ولان الامم تجد فيه تعبيرا صادقا عن هويتها وأصالتها في وقت أصبحت في حالة خوف وهلع على ميراثها المادي والمعنوي بعد أن أصبح الانفتاح المعلوماتي عامل هدم وبناء في آن واحد , والدليل على ذلك الادبيات التي انتجت في العالم العربي خلال السنوات الماضية والتي تصور العولمة كمارد غربي يعيد عصر الاستعمار من جديد ويحاول طمس الهوية المحلية وابدالها بثقافة كونية تحمل مضامين غربيه ولادور لغير الحضارة الغربية فيها .
لذا أصبحت ثنائية الهوية والعولمة هي بؤرة السؤال ومدار السجال , فهل يمكننا أن نصور العولمة بصورة أكثر تفاؤلية ونرى فيه عامل ازدهار لميراثنا بعكس الرؤية السابقة.
ان مانحاول عمله هو دراسه التراث العمراني دراسه موضوعية تحاول اعادة تشكيلة على نحو اغنى وأقوى وأكثر راهنية بحيث لا تتحول الى ترسبات تاريخية تعيق مسيرة التقدم وتصبح عامل أعاقة بعكس الميراث في جميع الامم الذي هو عامل ازدهار ونمو .
الكثير من الدراسات التي تناولت التراث العمراني في جميع تجلياته تناولته من ناحية شكلية اي ماطفا على السطح ومحاولة اعادة هذه العناصر بشكل مغاير وحديث الا ان البحث في المضامين التي اوجدت هذا المنجز الذي يجب المحافظة عليه وليس فقط الحفاظ لاجل الحفاظ وأنما التحديث الذي يغني ويثرى هذا التراث ويجعله ذو قابليه لمواجة ما استجد من وظائف وانشطه تجعل منه حاضر في تلبيه لحاجات مستخدمية وماضويا مغرق في الاصالة والتعبير المميز عن هويه مجتمعه في عصر تلاطم به كامواج الشواطئ ثقافة تدعو الى اذابه خصوصيات المجتمعات وتبنيه صبغه عالمية موحدة الا وهي ثقافة العولمة ونحن نريد ان نغوص في اعماق هذا التراث واستخراج المضامين التي اوجدته وايضا محاولة دراسه التراث وكيفيه تعامل المفكرين معه.
لو تتبعنا التوجهات الفكرية التي تعاملت مع مسألة التراث لوجدنا أن عالمنا العربي مافتئ يرواح في مسألة تبني التراث في الوقت المعاصر منذ صدمة الحداثة التي تعرض لها أبان الاحتكاك بالغرب وبروز مشروع النهضة بما اتسم به هذا المشروع من ثنائية والتباس طرفيها الاساسيين التخلف والتحضر , القديم والجديد, الاصالة والمعاصرة , التراث والتجديد.
واصبح المفكرين العرب في معسكرين معسكر يدعو الى تبني كل ماهو غربي ونبذ كل ماهو من تراثنا ويراه السبب الرئيس لتخلفنا وعدم لحقانا بركاب الامم المتحضرة كما قال طه حسين في" كتابه مستقبل الثقافة في مصر " عندما أطلق مقولته الشهيره " علينا أن نصبح أوروبيين في كل شئ ........"(1) ومع اختلافنا مع الفكره التي أبداها المفكر وهي التي تدعو الى التغريب وليس الى التحديث والفرق شاسع بينهما كما يذكر المفكر جورج طرابيشي من حيث أن التغريب هو سلب للهوية وإبدال وأفقار الى حد الاعدام وانقاص منها والتحديث هو تطوير للهوية وإغناء وتفتيح للشخصية على عدد لا متناه من الابعاد,ومسألة تبنى التغريب في كل شئ, والكثير من الاراء والتوجهات التي تدعو الى تبني كل ماهو غربي وتطلق على كل ماهو خلاف ذلك بالفكر الرجعي كما في هذه المقوله " بين غياب مدارس الفكر الحديثة والخوف من ضياع الهوية المعمارية ومن صدمة الجديد , لم يكن أمامهم من حل اخر غيره . فوقعوا في فخ الفكر التراثي الرجعي . والفكر التراثي الرجعي هو الظن بأن الماضي وما بناه السلف والنهج الذي أتبعه , يتضمن حلولا لكل المشاكل التي يواجهها عصرنا . وعليه يجب جعله مثلنا الاعلى ونموذجا نحذو حذوه"(2)
وهناك من أصحاب هذا الاتجاه من يرون أن التماهي مع الغرب لا يعدو انقاصا من الهوية ولا يرون انها تحمل في طياتها عامل تغريب ((فكل منبث في أقسام اوربا وأمريكا واسيا وافريقيا من العلوم ومدلولاتها, إنما هو حسنه من حسنات هؤلاء الشرقيين الذين كانوا حداة العالم في السير الى الحضارة وكمال العمران )) (3)
ومع ذلك نجد عدد من المفكرين من يبررون موقف هؤلاء المفكرين كعبدالله العروي في كتابه الايدلوجيا العربية المعاصرة " ذلك أن التأثر بالفكر الغربي والتفاعل معه ليس بالضروره تبعية وفقدانا للهوية الثقافية , بل قد يكون سبيلا لتأكيد هذه الهوية وأغنائها وتنميتها تنمية مستقلة "(4)
وعلى الجانب الاخر يوجد المعسكر الذي يدعو الى مقاطعه الغرب وعدم تبني منجزات العصر ويظهر ذلك جليا في فكر المعمار حسن فتحي الذي كان من أبرز من خرجوا عن المألوف في ذروة عصر الحداثة المعمارية
ومن الذين يدعون الى تبني التراث ويرون ان القطيعة من التراث هي ادت الى ان تصبح مدننا غريبه عنا ونحن غرباء عنها ((يجب الاعتراف أن قطيعه طويلة الامد حدثت بين ثقافتنا وبين تاريخنا الحضاري, أورثت جهلا بالتراث ورفضا له, وحققت فرصا لتسرب الثقافات الوافدة والدخيلة التي غيرت شكل الثقافة الحديثة, وعبثت بجوهرها , وهكذا أصحبت عمارتنا غريبه عنا , وأصبحنا غرباء في مدننا التي تجردت من هويتها الاصلية , وأصبحنا في بيئة هجينة , غيرت من عادتنا ومن أذواقنا و ثقافتنا )) (5)
البعض من هذه السجالات الفكرية ظهرت بزمن أبان عصر النهضة العربية ولكن طفا على السطح عامل جديد يمكن أن يقلب الموازيين ويعد ترتيب الخارطه بشكل مغاير الا وهي ثقافةالعولمة مع أن عدد من المفكرين يرون أن العولمة هي استمرار للرأسمالية ولكن تبرز للذهن العديد من الاسئلة عن هذه الاداة الحضارية "اذا كانت العولمة قد ارتبطت في الطور الاول من ظهورها بعالم الاقتصاد وعالم المال بشكل خاص , فأن الميل يزداد اليوم في الاوساط الدول المعنية الى طرح قضية العولمة في عالم الثقافة "
وهذا الخطر الذي أبدى العديد من المفكرين التخوف منه .
المراجع :
1- جورج طرابيشي – من النهضة الى الردة – تمزقات الثقافة العربية في عصر العولمة –
2- سامر كلاس – التطور العمراني طريق باتجاه واحد – مجلة ابداعات هندسية – 3-2004
3- محمود امين العالم - مواقف نقدية من التراث- الفارابي-
5-عفيف البهنسي-مابعد الحداثة والتراث في العمارة العربية الاسلامية- مجلة عالم الفكر-مجلد السابع والعشرون- العدد الثاني
يعتبر التراث المعماري ثروة حضارية بالغة الاهمية لكل أمة من الامم فهو حصيلتها من كافة المعارف , ولان الامم تجد فيه تعبيرا صادقا عن هويتها وأصالتها في وقت أصبحت في حالة خوف وهلع على ميراثها المادي والمعنوي بعد أن أصبح الانفتاح المعلوماتي عامل هدم وبناء في آن واحد , والدليل على ذلك الادبيات التي انتجت في العالم العربي خلال السنوات الماضية والتي تصور العولمة كمارد غربي يعيد عصر الاستعمار من جديد ويحاول طمس الهوية المحلية وابدالها بثقافة كونية تحمل مضامين غربيه ولادور لغير الحضارة الغربية فيها .
لذا أصبحت ثنائية الهوية والعولمة هي بؤرة السؤال ومدار السجال , فهل يمكننا أن نصور العولمة بصورة أكثر تفاؤلية ونرى فيه عامل ازدهار لميراثنا بعكس الرؤية السابقة.
ان مانحاول عمله هو دراسه التراث العمراني دراسه موضوعية تحاول اعادة تشكيلة على نحو اغنى وأقوى وأكثر راهنية بحيث لا تتحول الى ترسبات تاريخية تعيق مسيرة التقدم وتصبح عامل أعاقة بعكس الميراث في جميع الامم الذي هو عامل ازدهار ونمو .
الكثير من الدراسات التي تناولت التراث العمراني في جميع تجلياته تناولته من ناحية شكلية اي ماطفا على السطح ومحاولة اعادة هذه العناصر بشكل مغاير وحديث الا ان البحث في المضامين التي اوجدت هذا المنجز الذي يجب المحافظة عليه وليس فقط الحفاظ لاجل الحفاظ وأنما التحديث الذي يغني ويثرى هذا التراث ويجعله ذو قابليه لمواجة ما استجد من وظائف وانشطه تجعل منه حاضر في تلبيه لحاجات مستخدمية وماضويا مغرق في الاصالة والتعبير المميز عن هويه مجتمعه في عصر تلاطم به كامواج الشواطئ ثقافة تدعو الى اذابه خصوصيات المجتمعات وتبنيه صبغه عالمية موحدة الا وهي ثقافة العولمة ونحن نريد ان نغوص في اعماق هذا التراث واستخراج المضامين التي اوجدته وايضا محاولة دراسه التراث وكيفيه تعامل المفكرين معه.
لو تتبعنا التوجهات الفكرية التي تعاملت مع مسألة التراث لوجدنا أن عالمنا العربي مافتئ يرواح في مسألة تبني التراث في الوقت المعاصر منذ صدمة الحداثة التي تعرض لها أبان الاحتكاك بالغرب وبروز مشروع النهضة بما اتسم به هذا المشروع من ثنائية والتباس طرفيها الاساسيين التخلف والتحضر , القديم والجديد, الاصالة والمعاصرة , التراث والتجديد.
واصبح المفكرين العرب في معسكرين معسكر يدعو الى تبني كل ماهو غربي ونبذ كل ماهو من تراثنا ويراه السبب الرئيس لتخلفنا وعدم لحقانا بركاب الامم المتحضرة كما قال طه حسين في" كتابه مستقبل الثقافة في مصر " عندما أطلق مقولته الشهيره " علينا أن نصبح أوروبيين في كل شئ ........"(1) ومع اختلافنا مع الفكره التي أبداها المفكر وهي التي تدعو الى التغريب وليس الى التحديث والفرق شاسع بينهما كما يذكر المفكر جورج طرابيشي من حيث أن التغريب هو سلب للهوية وإبدال وأفقار الى حد الاعدام وانقاص منها والتحديث هو تطوير للهوية وإغناء وتفتيح للشخصية على عدد لا متناه من الابعاد,ومسألة تبنى التغريب في كل شئ, والكثير من الاراء والتوجهات التي تدعو الى تبني كل ماهو غربي وتطلق على كل ماهو خلاف ذلك بالفكر الرجعي كما في هذه المقوله " بين غياب مدارس الفكر الحديثة والخوف من ضياع الهوية المعمارية ومن صدمة الجديد , لم يكن أمامهم من حل اخر غيره . فوقعوا في فخ الفكر التراثي الرجعي . والفكر التراثي الرجعي هو الظن بأن الماضي وما بناه السلف والنهج الذي أتبعه , يتضمن حلولا لكل المشاكل التي يواجهها عصرنا . وعليه يجب جعله مثلنا الاعلى ونموذجا نحذو حذوه"(2)
وهناك من أصحاب هذا الاتجاه من يرون أن التماهي مع الغرب لا يعدو انقاصا من الهوية ولا يرون انها تحمل في طياتها عامل تغريب ((فكل منبث في أقسام اوربا وأمريكا واسيا وافريقيا من العلوم ومدلولاتها, إنما هو حسنه من حسنات هؤلاء الشرقيين الذين كانوا حداة العالم في السير الى الحضارة وكمال العمران )) (3)
ومع ذلك نجد عدد من المفكرين من يبررون موقف هؤلاء المفكرين كعبدالله العروي في كتابه الايدلوجيا العربية المعاصرة " ذلك أن التأثر بالفكر الغربي والتفاعل معه ليس بالضروره تبعية وفقدانا للهوية الثقافية , بل قد يكون سبيلا لتأكيد هذه الهوية وأغنائها وتنميتها تنمية مستقلة "(4)
وعلى الجانب الاخر يوجد المعسكر الذي يدعو الى مقاطعه الغرب وعدم تبني منجزات العصر ويظهر ذلك جليا في فكر المعمار حسن فتحي الذي كان من أبرز من خرجوا عن المألوف في ذروة عصر الحداثة المعمارية
ومن الذين يدعون الى تبني التراث ويرون ان القطيعة من التراث هي ادت الى ان تصبح مدننا غريبه عنا ونحن غرباء عنها ((يجب الاعتراف أن قطيعه طويلة الامد حدثت بين ثقافتنا وبين تاريخنا الحضاري, أورثت جهلا بالتراث ورفضا له, وحققت فرصا لتسرب الثقافات الوافدة والدخيلة التي غيرت شكل الثقافة الحديثة, وعبثت بجوهرها , وهكذا أصحبت عمارتنا غريبه عنا , وأصبحنا غرباء في مدننا التي تجردت من هويتها الاصلية , وأصبحنا في بيئة هجينة , غيرت من عادتنا ومن أذواقنا و ثقافتنا )) (5)
البعض من هذه السجالات الفكرية ظهرت بزمن أبان عصر النهضة العربية ولكن طفا على السطح عامل جديد يمكن أن يقلب الموازيين ويعد ترتيب الخارطه بشكل مغاير الا وهي ثقافةالعولمة مع أن عدد من المفكرين يرون أن العولمة هي استمرار للرأسمالية ولكن تبرز للذهن العديد من الاسئلة عن هذه الاداة الحضارية "اذا كانت العولمة قد ارتبطت في الطور الاول من ظهورها بعالم الاقتصاد وعالم المال بشكل خاص , فأن الميل يزداد اليوم في الاوساط الدول المعنية الى طرح قضية العولمة في عالم الثقافة "
وهذا الخطر الذي أبدى العديد من المفكرين التخوف منه .
المراجع :
1- جورج طرابيشي – من النهضة الى الردة – تمزقات الثقافة العربية في عصر العولمة –
2- سامر كلاس – التطور العمراني طريق باتجاه واحد – مجلة ابداعات هندسية – 3-2004
3- محمود امين العالم - مواقف نقدية من التراث- الفارابي-
5-عفيف البهنسي-مابعد الحداثة والتراث في العمارة العربية الاسلامية- مجلة عالم الفكر-مجلد السابع والعشرون- العدد الثاني
الهندسة المعمارية و التعمير الجزائري و المناظر الطبيعية Architecture et Urbanisme & Landscape :: منتدى العمران Urbanisme :: مقالات عمرانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 06 سبتمبر 2016, 00:41 من طرف بشير27
» عدد 19 مشروع مباني متعددة الاغراض - مجمعات سكنية وتجارية وادارية وترفيهية وسياحية وقاعات افراح وفندقية
الجمعة 06 مايو 2016, 01:30 من طرف chahida
» حصريا - عدد 5 عمارات سكنية - اوتوكاد رسومات تنفيذية كاملة , معماري وانشائي, مساقط افقية وقطاعات وواجهات
الجمعة 06 مايو 2016, 01:27 من طرف chahida
» التناقض بين المهندس المعماري و المهندس المدني
الأحد 28 فبراير 2016, 17:11 من طرف بشير27
» العلاقات الرابطة بين المكونات المعمارية
الخميس 23 يوليو 2015, 08:14 من طرف zingozingo2
» يوجد 4 حقائق في العالم....
الخميس 23 يوليو 2015, 08:14 من طرف zingozingo2
» مفهوم وتعريف العمارة وفلسفتها ومدارسها
الإثنين 16 فبراير 2015, 15:24 من طرف ضوء القمر 2015
» النشيد الوطني الجزائري
الأربعاء 04 فبراير 2015, 19:39 من طرف نعم أستطيع
» السلام عليكم و رحمة الله
الأربعاء 04 فبراير 2015, 17:16 من طرف نعم أستطيع