الهندسة المعمارية و التعمير الجزائري و المناظر الطبيعية Architecture et Urbanisme & Landscape
مرحبا بك في منتدى الهندسة المعمارية الجزائرية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الهندسة المعمارية و التعمير الجزائري و المناظر الطبيعية Architecture et Urbanisme & Landscape
مرحبا بك في منتدى الهندسة المعمارية الجزائرية
الهندسة المعمارية و التعمير الجزائري و المناظر الطبيعية Architecture et Urbanisme & Landscape
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الهندسة بين الفن والعلم
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالثلاثاء 06 سبتمبر 2016, 00:41 من طرف بشير27

» عدد 19 مشروع مباني متعددة الاغراض - مجمعات سكنية وتجارية وادارية وترفيهية وسياحية وقاعات افراح وفندقية
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالجمعة 06 مايو 2016, 01:30 من طرف chahida

» حصريا - عدد 5 عمارات سكنية - اوتوكاد رسومات تنفيذية كاملة , معماري وانشائي, مساقط افقية وقطاعات وواجهات
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالجمعة 06 مايو 2016, 01:27 من طرف chahida

» التناقض بين المهندس المعماري و المهندس المدني
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالأحد 28 فبراير 2016, 17:11 من طرف بشير27

» العلاقات الرابطة بين المكونات المعمارية
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالخميس 23 يوليو 2015, 08:14 من طرف zingozingo2

» يوجد 4 حقائق في العالم....
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالخميس 23 يوليو 2015, 08:14 من طرف zingozingo2

» مفهوم وتعريف العمارة وفلسفتها ومدارسها
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالإثنين 16 فبراير 2015, 15:24 من طرف ضوء القمر 2015

» النشيد الوطني الجزائري
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالأربعاء 04 فبراير 2015, 19:39 من طرف نعم أستطيع

» السلام عليكم و رحمة الله
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Emptyالأربعاء 04 فبراير 2015, 17:16 من طرف نعم أستطيع

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط الهندسة المعمارية الجزائرية ARCHITECTURE على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 



عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Empty عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب

مُساهمة من طرف المهندس المعماري الجزائري الأربعاء 05 مارس 2008, 22:59

مدينة غرادية
عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب GSy60036


عناصر الهوية العمرانية
من
خلال الدراسة التاريخية لنمو و تطور المدن بمنطقة واد ميزاب يمكننا
استخراج عدة مباني و معالم و كذا عناصر عديدة بإمكانها أن تشخص و تحدد
الهوية العمرانية المميزة لمنطقة واد ميزاب و هذه العناصر هي :
المدينة.
 المسجد
 المنازل
 السوق.
 الأبراج و المنشآت الدفاعية.
 النسيج العمراني للقصر.
 الواحه

1- المسجد

يراعى في مساجد مْـزاب البساطة و التقشف و الإبتعاد عن كل ما قد يشغل
المصلي عن الخشوع في عبادته ، حتى المحراب فإنه خال من أي زخرفة ، حتى في
المساجد المبنية حديثا ، و هذا التزاما بتعاليم الشرع الإسلامي .
و من أهم مميزات المسجد المزابي ، المئذنة ، التي يتخذها المزابيون عادة
رمزا لهم نظرا لتميزها ، و قد اختارتها الشبكة المزابية رمزا كذلك .
إن المئذنة المزابية من أهم ابداعات المهندس المزابي ن و قد استطاع أن
يصدر شكلها إلى عدة مناطق في الشمال الإفريقي ، حتى المناطق الشمالية
للنيجر و مالي .
تنتصب المئذنة على شكل هرمي مقطوع ذي قاعدة مربعة ، على سبيل المثال فإن
مئذنة تغردايت بها 122 درجة ، علوها 22 مترا، عرض قاعدتها 6 أمتار ، و عرض
أعلاها متران ، سمك جدرانها يتناقص من متر واحد إلى 30 سم .
بجانب المسجد تقع الميضأة و محاضر تعليم الصبيان ، و فوقه المخازن و السطح و مقر اجتماعات العزابة الذي يسمى تامنايت .
تختلف مساحة و أهمية السطح من مدينة لأخرى ، حيث يعتبر سطح مسجد تيـﭭْـرار
من أوسعها ، مما أكسبه أهمية و وظائف أكثر ، حيث يستقبل جموع المصلين في
الأيام الصيفية الحارة ، في صلوات الفجر و المغرب و العشاء .

2- المنازل
المنزل هو العنصر الثاني في العمارة المزابية ، و هو العنصر الذي يظهر فيه
خضوع المعمار المزابي بشكل كامل للتعاليم الإسلامية السّمحة ، سنوضح خصائص
المسكن المزابي التقليدي بصفة عامة دون تفصيل المنازل المزابية التقليدية
كثيرة التشابه ، مساحتها لا تتجاوز 100 متر مربع عادة ، تشتمل على طابقين
و سطح ، و طابق تحت أرضي .
أول ما يُـلاحظ عند مدخل المنزل هو العتبة ، و هي درجة صخرية متوضعة عند
مدخل المنزل قبل الباب ، يبلغ ارتفاعها حوالي عشرة سنتيمترات ، هذه العتبة
تقي الدار من دخول الأتربة الرملية ، و مياه الأمطار ، و الحشرات الضارة و
خروج الهواء البارد أيام الحر الشديد .
يبقى باب المدخل عادة مفتوحا طول النهار ، إلا أن المار في الشارع لا
يستطيع مع ذلك رؤية ما بداخل الدار ، نظرا لتصميم المدخل الذي هو عبارة عن
رواق صغير ينتهي بحائط مقابل ، ليُـكَوّن المدخل إلى وسط الدار منعرجا .
عند تجاوز المدخل الثاني تجد نفسك في رواق يسمى سقيفة ، به مقعد حجري
منخفض بني للجلوس أمام المنسج صيفا ، و رحى تثبت في أحد زواياه لطحن
الحبوب ، و الجدير بالذكر أن المنزل المزابي لا يحتوي على أثاث عادة ، حيث
يكون أثاث البيت مبنيا .
من هذا الرواق تنقل مباشرة إلى وسط الدار المضاء بواسطة فتحة ( شـبّاك )
تصل الطابق الأرضي بالطابق الأول ( السطحي ) ، منها تنزل أشعة لشمس و يجدد
الهواء ، و تعتبر هذه الفتحة بديلا عن النوافذ ، إذ أن المسكن المزابي
يعتمد على الإضاءة العلوية ، و نادرا ما يحتوي على نوافذ ، و إن وُجدت ففي
الطابق السطحي ، و تكون عبارة عن فتحة صغيرة في الحائط .
تُصَمـّم فتحات التهوية و الإضاءة بطريقة تجعل الساكن يستفيد لأطول وقت ممكن من أشعة الشمس ، خاصة شتاءًا .
تعتبر غرفة استقبال النساء " تيزفْري " أنسب موقع للجلوس حول وسط الدار ،
هذه القاعة التي لا تكاد تخلو منها دار مزابية ، هي عبارة عن غرفة لها
مدخل عريض نوعا ما ، لكنه بدون باب ، متجه نحو القبلة أو نحو المغرب
للإستفادة أكثر من الضوء الطبيعي ، غدوا و أصيلا .
هذه القاعة لها دوران رئيسيان : أولهما إقامة المنسج الذي تصنع به الفرش و
الملابس الصوفية ، ثانيهما أنها غرفة الأكل و سمر العائلة و استقبال
النساء .
المطبخ فضاء صغير مفتوح على أحد جوانب وسط الدار ، و لا تكون له غرفة
مخصصة عادة ، و يتكون من موقد حجري متصل بفتحة تهوية إلى السطح ، و تعلوه
رفوف و أوتاد و بعض الكوات التي تستعمل لوضع لوازم و أواني الطبخ .
و يكون المطبخ ضمن وسط الدار بحيث لا تحس الجالسة أمام الموقد أنها في معزل عن باقي نساء الدار .
في إحدى جوانب وسط الدار ، يقع مدخل غرفة النوم الخاصة بربة البيت ، و
بجانبه تقع عادة طاولة مبنية تحتها أواني الماء العذب و ماء الغسل .
بجانب مدخل وسط الدار ، نجد مطهرة و مرحاضا إلى جانبه مكان لربط المعزة
التي تستر ما تبقى من فضلات الطعام ، و تجود بما تيسر من الحليب .
هذه المعزة كانت تنطلق كل صباح ( إلى وقت غير بعيد ) إلى حيث تتجمع فيه مع
قطيع البلدة ، أين ينتظرها الراعي ، يخرج به في الشعب القريبة ، ليعود به
بعد العصر إلى مدخل البلدة ، أين يفترق و تتجه كل معزة إلى دارها ، معتمدة
على ذاكرتها التي لاتخطئ عادة .
أما الطابق التحت أرضي المسمى بـ " الدّهليز " فالأدراج المؤدية إليه تكون
من مدخل الدار ، و هو مكان مكيّف طبيعيا ، حيث يكون باردا صيفا ، و دافئا
شتاءا ، و يستعمل كمكان للنوم عادة .
يستعمل المِزابيون في بنائهم الأقواس ، و تحتوي الأقواس غالبا على كوات
صغيرة ، تفيد كحوامل أو رفوف لوضع الآلات المضرة للصبيان و غيرها .
لا تزال معظم المنازل الواقعة خلف سور المدينة المِـزابية محتفظة بنفس
الطراز القديم السابق ذكره إلى الآن ، سوى بعض التعديلات البسيطة التي
أدخلت عليها حديثا ، كالبلاط ، و الكهرباء و الغاز ، بينما تحتفظ البيوت
الحديثة بأساسيات الطراز المعماري التقليدي إلى حد بعيد .
بعض القواعد التي تحترم عند بناء المنازل :
هناك قواعد عامة و موانع في الفن المعماري المزابي أصدرها مجلس عمي سعيد (قديما) يلتزم بها كافة السكان منها :
- أن علو الدار لا يفوق 15 ذراعا .
- لا يسمح بإقامة الجدار على حدود السطح من الناحية الشرقية أو الغربية له كي لا يحرم الجار من ضوء الشمس ضحى و عشية .

- لا يجوز إسناد الدرج إلى جدار الجار إلا بإذنه ، و كذا المستراح أو
مرابط الدابة إلا إذا سبق أحدهما الآخر ، فلا حق للجار الجديد أن يلزم
جاره بتغيير الوضعية السابقة .
- لا يحدث أحد نافذة مهما كانت مساحتها إلا برخصة من الجيران ليحددوا له المكان الذي يمكن أن يحدث فيه هذه النافذة أو الكوة .
- في كل مدينة يعيَّن أمينان في عرف البناء ، إليهما ترفع الشكايات فيما يتعلق بالبناء .
إن الوصف السابق ينطبق على الدار الكاملة التي مساحتها نحو 100 متر مربع
تقريبا . هناك عدد كبير من المنازل أقل اتساعا ، و تسمى بنصف دار ،
مساحتها نحو 50 مترا مربعا .
إن بني مْزاب لم يشيدوا منزلا في أي مدينة من مدنهم ، إلا و رئيس جماعة
البلدة لا يمتاز عن سواه لا في ملبسه و لا في مأكله و لا في سكناه ، و إن
اتسعت داره فلكثرة عياله ، و هذا يدل ثانية على الروح الإسلامية التي أثرت
على المزابيين في جميع جوانب حياتهم .

3- السوق

أما السوق ، فقد زادت مساحتها لتصبح ساحة واسعة ، بعد أن كانت شارعا في
الأنسجة المبدئية للمدن المزابية ، كما تطورت وظيفتها الإجتماعية ، إذ
كانت أول الأمر مكانا لتبادل المنتجات بين أهل المدينة ، و بينهم و بين
قوافل البدو التي تقصد التجمعات السكنية للتجارة ، ثم أصبحت بعد ذلك تؤدي
وظيفة اجتماعية أساسية ، إذ هي المكان العمومي الوحيد بعد المسجد ، الذي
يمكن لأهل البلدة أن يجتمعوا فيه ، و يتبادلوا الأخبار ، و يتفقدوا
أحوالهم يوميا ، و يستريحوا من تعب العمل ، بالإضافة إلى ممارستهم البيع و
الشراء .
تختلف أشكال مساحات الأسواق ، فإذا كانت سوق آت ايزجن غير منتظمة الشكل
تحيط بها مقاعد مبنية ، فإن سوق تغردايت مستطيلة تحيط بها 98 قوسا متفاوتة
الأبعاد ، طولها 75 مترا ، و عرضها 44 مترا


عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب 2h258937
المهندس المعماري الجزائري
المهندس المعماري الجزائري
المدير
المدير

ذكر
عدد الرسائل : 471
العمر : 40
الموقع : الامارات العربية المتحدة *-ابوضبي-*-العين-*
العمل/الترفيه : مهندس معماري architecte
المزاج : حسب الموقف
نقاط : 6071
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

https://archialg.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Empty رد: عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب

مُساهمة من طرف المهندس المعماري الجزائري الأربعاء 05 مارس 2008, 23:00

- المنشاءات الدفاعية

تعتبر ميزة خاصة و عنصر أساسي في إنشاء المدينة بحيث تعد الأبراج و
الأسوار المحيطة بالقصر منشآت دفاعية حربية لها طابع دفاعي عسكري و قد
ظهرت هذه المنشآت لضرورة عمرانية أساسية و هي الأمن و الاستقرار و حماية
المدينة من الاعتداءات الخارجية لكنها من جهة أخرى تعد رسما لحدود الفراغ
القابل للتعمير.
و تأخذ هذه الأبراج أشكالا هرمية أساسية ذات قاعدة مربعة الشكل و يتم
الصعود داخلها بواسطة السلالم و الذي من خلالها في الأعلى تتم المراقبة
العسكرية.

5- النسيج العمراني
إن المدينة المزابية قد خضعت في تخطيطها إلى قواعد المدينة الإسلامية و
الشمال-إفريقية عموما ، باعتبار المزابيين من أعرق شعوب الشمال الإفريقي .
أول ما يهتم به المِـزابيون ، كان الموقع ، إذ كانوا يختارون لها موقعا
مراعين في ذلك قدرة المدينة على الدفاع ضد المغيرين ، و وقايتها من
فيضانات الأودية ، و الحفاظ على الأراضي الزراعية ذات التربة الطيبة .
و إن أول ما يشد انتباه الملاحظ للمدن المزابية الحديثة ( إبتداءا من
تجنينت و انتهاءا بتيـﭭْـرار ) ، توضّعها على روابٍ ( هضبات ) ، و هذا لا
ينطبق على المدن المزابية القديمة .
و يرجع سبب ذلك للظروف الأمنية الصعبة التي عاشها المزابيون في ذلك الوقت
، إذ كانت بلادهم تقع في منطقة جيرانها لا يُـؤتمنون ، إذ كانوا لا
يعتمدون سوى على النهب و السلب في حياتهم ، و قد فصّل الشيخ علي يحيى معمر
في هذا الموضوع في كتابه : الإباضية في موكب التاريخ .
في أعلى تلك الربوة ، يتوضع المسجد ، و اختيار المِـزابيين هذا الموقع
لإقامة المسجد لدليل على أهميته لهم ، إذ يشكل النواة المركزية و الروحية
للقصر ، نظرا لوظائفه المتعددة ، فهو بجانب وظيفته الدينية ، يلعب دور
قاعة الإجتماعات الهامة و المركز العلمي للمدينة و مخزن المؤن ، و المركز
الدفاعي للمدينة ، إذ نجده في المدن المزابية محصنا و يصعب الوصول إليه ،
و يعتبر مسجد آت بونور من أحصن المساجد المزابية .
بجانب المسجد ، تتدرج المساكن متلاصقة متلاحمة لا يعلو واحد على آخر على
امتداد الربوة ، حتى تنتهي بمجموعة أبراج دفاعية و سور مُـحصّـن يحيط
بكامل المدينة .
غالبا ما كان السور يتكون من ظهور منازل لا تفتح أبوابها إلا إلى الداخل ،
أما في الإمتدادات الأخيرة للمدن المزابية ، أصبح بعضها يتمتع بأسوار
مستقلة عن المنازل ، بينها و بين هذه الأسوار شارع عريض ، و يكون السور
عادة سميكا من الأسفل و يتناقص هذا السمك كلما علا السور .
ذلك هو الحال بالنسبة لآت ايزجن ، المدينة المِـزابية الوحيدة التي لازالت
تحافظ على سورها كاملا ، حيث يبلغ طوله : 2500 متر ، و ارتفاعه حوالي 3
أمتار ، يختلف ارتفاع السور حسب موقعه ، حيث يكون مرتفعا في المنطقة
المستوية أسفل الهضبة ، بينما يقل ارتفاعه في المناطق الشديدة الإنحدار
منها ، و يتخلل السور فتحات للرماية ضيقة من الخارج و واسعة من الداخل ،
حتى يتسنى لأهل القصر النظر إلى الخارج ، بينما يصعب للغرباء التجسس إلى
الداخل .
أما الأزقة ، فهي عادة ذات ثلاثة أذرع عرضا ، روعي في عرضها أقل ما يكفي
لتلاقي دابتين ، و لتمرير جنازة ، كما روعي في تخطيطها مقاومة الرياح و
الزوابع الرملية ، و التقليل من مدة اشعاع الشمس أيام الحر ، و الإعتدال
في انحدارها بحيث يمكن للسكان استعمال الدواب للتنقل و النقل .
كما نلاحظ تسقيف بعض الطرقات ، وهذا لأهداف دفاعية ، منها أن العدو الراكب
، إذا تمكن من دخول المدينة ، فإنه لا يستطيع الوصول إلى المسجد ، قلبها و
مركز قيادتها ، و مستودع الذخيرة و المؤن ، كما أن هذه التسقيفات ، تمكّن
أهل المدينة من التنقل على السطوح من حي إلى حي ، دون اللجوء إلى الأزقة .
و ربما كان الداعي لهذه التسقيفات كذلك ، الحصول على المزيد من الظل صيفا ، و الوقاية من الرياح و الزوابع الرملية .
و هناك بعض الشوارع أكثر عرضا من غيرها، مزودة بمقاعد مبنية ، كانت قديما
أسواقا للمدينة ، حيث أن المدن المزابية مرت بمجموعة من التوسعات على مدى
تاريخها ، فرضها التزايد الديمغرافي للمدن ، و كان المزابيون في كل توسعة
ينشئون سوقا و سورا و أبراجا جديدة للمدينة .
و من أول اهتمامات المنشئين للمدينة كذلك ، حفر البئر العمومية ، التي لا
يمكن تصور الحياة بدونها ، ثم تتلو هذه البئر آبار أخرى كلما امتد العمران
.
و الجدير بالذكر أن عملية الحفر هذه ليست بسهلة ، إذ تتم في الصخر ( في
جميع المدن باستثناء تيـﭭْـرار ) ، و على عمق قد يزيد على سبعين مترا ، و
بالوسائل التقليدية
6- الواحه
لكل مدينة من مدن مْزاب واحة متفاوتة الإتساع ، تحوي داخلها على مجموعة من
السدود و الآبار و منشآت الري ، و المساكن التي تسمى : تَــزْرِيـــبْـتْ
بالمزابية .
هذه المساكن تأوي إليها العائلات لقضاء فصل الصيف الحار ، للتمتع بلطافة
الجو ، و لتجنيب رب الأسرة الرجوع الى أهله بعد تعب اليوم معرضا نفسه الى
لفحات الشمس الوقادة . ولا يعني هذا أن المرأة المزابية تقضي فصلا كاملا
في الراحة تحت ظلال النخيل و الكروم ، بل إنك لتجد في مقدمة الأثاث الذي
يُرحّل الى الواحة ، الى جانب الضروريات من الفرش و الأواني ، منسجا أو
منسجين مع طاقم آلات الغزل .
لذلك فان الهندسة المعمارية لمسكن الواحة لا تختلف كثيرا عنها في منزل
المدينة ، فهناك تشابه كبير بين طابقيهما الأرضيين ، أما بالنسبة للطابق
الأول فمعظمه سطح لعامة الأسرة تقضي فيه الليل في الهواء الطلق ، يحيط به
جناح مسقف و غرفة أو غرفتان ، لكل منهما أدرج خاصة تؤدي إلى سطح صغير يعلو
الغرفة ، يأوي إليه الزوجان.
6- مواد البناء
- الحجارة المقتلعة من طبقات الصخور الكلسية البيضاء .
- نوع من الجبس يسمى " تِمْشَمْتْ " يستخرج من الهضبة الكلسية على عمق متر واحد تقريبا , و يعالج في أفران لمدة 24 ساعة .
- الجير الذي يعالج في أفران معدل ارتفاعها متران ، يستهلك من الحطب 5 أضعاف ما تحتاجه التمشمت .
- الرمل غير الصلصالي , يستخرج من مجاري الأودية.
- النخلة , و يستعمل منها للبناء جذعها و جريدها و سعفها .
و قد كان المزابيون يعتمدون في بنائهم على المواد المحلية المتوفرة و يكتفون بها , و لايستعملون مواد غير معروفة أو مستوردة .
المهندس المعماري الجزائري
المهندس المعماري الجزائري
المدير
المدير

ذكر
عدد الرسائل : 471
العمر : 40
الموقع : الامارات العربية المتحدة *-ابوضبي-*-العين-*
العمل/الترفيه : مهندس معماري architecte
المزاج : حسب الموقف
نقاط : 6071
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

https://archialg.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب Empty رد: عناصر الهوية العمرانية في وادي ميزاب

مُساهمة من طرف cheraa mohamed el-hadi الأحد 19 أبريل 2009, 02:55

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أخي العزيز شكرا على هذه المعلومات القيمة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى إهتمام أهلنا في وادي ميزاب بالحضارة العربية الإسلامية و توضيفها في كل مجالات الحياة.
شكرا سيدي مرة أخرى.
cheraa mohamed el-hadi
cheraa mohamed el-hadi

ذكر
عدد الرسائل : 11
العمر : 64
نقاط : 5544
تاريخ التسجيل : 27/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى